يواجه عام 2023 اتجاهات حديثة وتحولات جديدة في مفاهيم الأمن السيبراني، حيث أصبحت الحروب الإلكترونية مدمرة مثلها مثل الحروب التقليدية ومنذ بداية التحول الرقمي؛ تم تطوير العمليات والمنتجات الرقمية التقنية بسرعة كبيرة ما أدى لحدوث فجوات وثغرات كبيرة في علم الامن السيبراني كان لزاماً علينا مواكبتها وابرازها ضمن المشهد.
أهمية الأمن التقني لدى المجتمع العربي
يعد الاستخدام غير القانوني للتقنيات الرقمية أحد تحديات القرن الحادي والعشرين، ويتزايد إساءة استخدام الفضاء السيبراني لأغراض إجرامية وسياسية مع مرور الوقت، حيث اشتدت حالة الخطر الرقمي في سياق التقدم السريع بشكل مطرد مع التطور والتحول الرقمي الرهيب، وفي كثير من الأحيان، لم تعد رسائل البريد الإلكتروني المجهولة أو الفيروسات أو البرامج الضارة لحماية البيانات الداخلية للشركة كافية لتحمل برمجيات الهجوم المعقدة بشكل دائم، لذلك تبحث الشركات عن أساليب يمكن استخدامها لزيادة أمن تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها بشكل دائم وهذا الأمر بات واجباً وبشدة في الأوساط العربية على وجه التحديد.
تحديات جديدة في الأمن السيبراني وحماية البيانات:
يتم استخدام الأجهزة التقنية وخصوصاً الذكية منها بشكل متزايد في بيوتنا وأماكن العمل، مما يجعلها هدفًا جذابًا للمتسللين لذلك يجب أن تكون البيانات في مستوى أمان عالي، وينتج المجتمع الرقمي باستمرار بيانات شخصية، يعد تخزينها الآمن ضروريًا للحفاظ على الثقة في الحلول الرقمية المعروضة.
في السنوات العشرين الماضية كان للإنترنت تأثير متصاعد على مجتمعنا العربي، وفي الحياة اليومية أصبحنا نعتمد أكثر فأكثر على الأداء السلس لتقنيات المعلومات والاتصالات، وأصبحت هشاشة الإنترنت والتقنيات المرتبطة بها في السنوات الأخيرة واضحة بشكل متزايد.
لماذا الجريمة الإلكترونية ليست جريمة تافهة؟
قد تتسبب الكوارث الطبيعية أو الأخطاء البشرية غير المقصودة في توقف أجزاء الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل متكرر، وهناك المزيد والمزيد من الحوادث الأمنية التي تم إطلاقها عمداً وغالباً ما تكون ذات طبيعة إجرامية حيث يمكن أن يكون هذا احتيالًا أو تزويرًا أو سرقة هوية والتي يتم تلخيصها تحت مصطلح “جرائم الإنترنت”.
الأمن السيبراني: مهمة الثقة:
سرقة البيانات والتجسس والمراقبة؛ تزيد باستمرار من المخاطر الأمنية في الفضاء الافتراضي والشركات ذات التنظيمات الضعيفة ومعايير السلامة المتدنية والافتقار إلى المعرفة، وتشير التقديرات إلى أنه في عام 2021 تسببت الجرائم الإلكترونية في خسائر تقدر بحوالي 6 تريليونات دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم ويتأثر الناس في البلدان النامية كالدول العربية بشكل خاص حيث تنتشر الأجهزة المحمولة وفي الوقت نفسه لا يعرف الناس سوى القليل جدًا عن المخاطر على الإنترنت.
اتخذ المزيد من التدابير لحماية مكوناتك ومحيطك بشكل آمن:
نظرًا لتزايد مخاطر تكنولوجيا المعلومات وتغيرها باستمرار، لم يعد بإمكان الشركات الاعتماد على الحلول الفردية من الناحية المثالية، فيتم التدريب على الأمن التقني ومراقبة نقاط الضعف من أجل الحماية الشاملة المصممة خصيصًا مثل وضع الحماية، وتستطيع الشركات حماية بياناتها ومعلوماتها بشكل شامل وموثوق واستخدام فرص الرقمنة التدريجية لصالحها حيث يفيد تعلم الامن التقني وتطبيق ممارساته في تحديد المخاطر وتقييم المخاطر وتحييدها بشكل مستمر.
