كيف تتجنب فشل المشاريع الناشئة


في عالم المشاريع، هناك دائمًا فرص متساوية للنجاح والفشل. لذلك، يصبح من المهم الأخذ بعين الاعتبار كيفية تجنب فشل المشروع وكيفية التغلب عليه، يميل الفشل غالبا إلى أن يكون علنيًا أكثر من النجاح حيث نسمع يوميًا أخبارًا عن العديد من المشاريع التي تعرضت لخسائر فادحة أو لم يتم الانتهاء من المشروع خلال الموعد النهائي المحدد حيث يمكن حل جزء من المشاكل باستخدام القيادة والإدارة السليمة التي تكون مصدر إلهام وتوسع نطاق المساءلة والاتساق بالإضافة الى الالتزام بالخطط المعدة وتنفيذها من قبل الموظفين المعنيين.

ولكن لماذا ينتهي المطاف بالعديد من المشاريع ذات الإمكانات الكبيرة بالفشل؟

يصبح المشروع فاشلاً عندما لا يقدم ما هو مطلوب ضمن الميزانية والوقت المتفق عليهما وإذا لم تلبي التوقعات المالية أو فشلت في تحقيق هدف عائد الاستثمار ومع ذلك، في معظم الحالات، يقرر أصحاب المصلحة ما إذا كان المشروع ناجحًا أم فشلًا بناءً على حكمهم ورضاهم بالنتيجة.

يُظهر تقرير Standish Group Chaos Report، وهو دراسة أجريت على أكثر من 13000 مشروع ، زيادة معدلات نجاح المشروع خلال السنوات العشر الماضية ، لكنه لا يزال يُظهر أن مشروعين من أصل 3 مشاريع لم ينجحا ويوضح التقرير أن 34٪ فقط من المشاريع استوفت جميع معايير المشروع الناجح

ما هي أبرز أسباب فشل المشروع؟

هناك العديد من الأسباب لفشل المشروع من بينها التغيير في الأولويات التنظيمية وهو السبب الأكثر شيوعًا والتغيير في أهداف المشروع أمر ملموس أيضا لذا دعونا نعرج هنا على أبرز الأسباب لفشل المشاريع:  

1. ضعف تخطيط الموارد:

نحن نخطط لكى شيء تقريبا لكن في بعض الأحيان وفي خضم كل هذا التخطيط للمشروع، ننسى التخطيط لمواردنا حيث يعتبر أحد أسباب فشل المشاريع وتتضمن إدارة المشروع إدارة الموارد ونعنى بها هنا إدارة الموارد المالية وإدارة الموارد البشرية.

2. أهداف وغايات غير واضحة:

تتمثل إحدى طرق فشل المشاريع في بدء العمل داخل المشروع بدون أهداف وغايات واضحة للمشروع بعد كل شيء لا يمكن قياس الأداء والنتيجة بناء على خطط واضحة، ولا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كنت قد نجحت عندما لا تكون متأكدًا تمامًا مما تحاول تحقيقه، خذ مثالا بسيطا على المستوى الشخصي لنفترض أنك قد عقدت العزم على “تخفيض وزنك الزائد” ماذا يعني ذلك؟ هل تريد أن تخسر المزيد من الوزن؟ هل تريد بناء العضلات؟ إذا بدأت ببساطة في ممارسة الرياضة وتناول الطعام بشكل أفضل فستتحسن حالتك البدنية وإلا فستفشل حتماً.

نقطة أخرى هي جعل الأهداف قابلة للقياس حيث توجد العديد من الأطر لتحديد الأهداف، مثل SMART و CLEAR ولكن الجوهر هو أن أهدافك يجب أن تكون قابلة للقياس وواقعية لا تقل فقط أنك تريد ‘إنقاص الوزن’، قل أنك تريد إنقاص خمسة عشر رطلاً في الأشهر الأربعة المقبلة هذا قابل للقياس وواقعية ومن الأهمية بمكان تحديد أهدافك بوضوح

خلاصة الأمر انه من المرجح أن يؤدي وجود أهداف غير واضحة في حياتك المهنية إلى الفشل في مشروعك الذي عقدت العزم عليه.

3.انعدام الرؤية:

بغض النظر عن مدى حسن التخطيط لمشروعك، يمكن أن يؤدي الافتقار إلى الرؤية إلى الفشل بسرعة ومن الضروري في إدارة مشروع توفر الرؤية، ليس فقط لمدير المشروع ولكن لجميع أعضاء الفريق وعندما يعرف الجميع حالة كل مهمة في المشروع، يمكنهم المساعدة أو التعديل وفقًا لذلك ويشجع العمل الاستباقي وحل المشكلات

4. ضعف الاتصال الفعال

  التواصل في إدارة المشروع هو المفتاح لإنجاح المثير من تفاصيل المشروع حيث يجب شرح الأدوات والآليات والخطط التي يستخدمها فريقك للتواصل وتنفيذها منذ بداية مشروعك ويجب أن يتأكد مدير المشروع من أن كل فرد في الفريق يفهم ما هو متوقع ويمكنه استخدام التكنولوجيا ويمكن استخدام برامج إدارة المشاريع التي توفر الدردشة والاجتماعات الجماعية وما إلى ذلك للتغلب على هذه الثغرات.

5. توقعات غير واقعية

ليس من الضروري عند إدارة المشاريع ابداء التفاؤل بالنجاح حيث دمرت التوقعات غير الواقعية العديد من المشاريع وبصفتك مدير مشروع من الضروري للغاية الحصول على صورة واضحة لما يمكن لفريقك إنجازه وفي أي إطار زمني مع الأخذ بعين الاعتبار مسببات الفشل المتوقعة ومواءمة توقعاتك مع الواقع والتي يجب عليك توصيلها إلى العميل وإلى رؤسائك لإعادة دراسة الأمر وتنفيذ ما يلزم من تطويرات وتحسينات جدية.

ومع وجود توقعات واقعية وفهمها من قبل جميع أصحاب المصلحة في المشروع فإن المؤسس والفريق ستكون لديهم فرصة أفضل بكثير لإكمال المشروع بنجاح.
التكنولوجيا وإدارة المشاريع:

في حين أن أسباب فشل المشروع كانت موجودة منذ زمن طويل، إلا أن هناك حلولًا جديدة بفضل التكنولوجيا ويمكن أن تساعدك أدوات إدارة المشروع في تجنب فشل المشروع من خلال التركيز على الأهداف، والمساعدة في تخطيط الموارد، وتوفير الرؤية ، وتسهيل الاتصال الكثير من البرامج التي توفر حلولاً خلاقة.

بشكل عام، من الضروري لمديري المشاريع معرفة كيفية التغلب على فشل المشروع من خلال اعتماد كل من القيادة والإدارة السليمة والتقنيات المناسبة لإدارة المشروع والتي ستؤدي بالتأكيد إلى نجاح المشروع بالإضافة إلى دراسة كل مسببات الفشل وتجنبها ومشاركة الجميع الرؤية والأهداف والخطط الاستراتيجية والتشغيلية.


التصنيفات:
شارك المقالة :
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
WhatsApp
آخر المقالات
آخر دوراتنا
اشترك معنا هنا لتصلك آخر الاخبار والمستجدات التقنية