ادارة المخاطر: ما أهميتها للمنشآت والمشاريع؟

لا شك أن ادارة المخاطر ضرورة محتمة وعامل مهم لنجاح أي مشروع أو أي منشأة كانت، فلا يمكن تنفيذ أي مشروع أو تسيير الأعمال دون مواجهة المخاطر، وهذا ما يتطلب المعرفة بهذه المخاطر وتطوير منهجية واضحة لإدارتها والتعامل معها بالشكل السليم لتحقيق أهداف المشروع.

لا شك أن ادارة المخاطر ضرورة محتمة وعامل مهم لنجاح أي مشروع أو أي منشأة كانت، فلا يمكن تنفيذ أي مشروع أو تسيير الأعمال دون مواجهة المخاطر، وهذا ما يتطلب المعرفة بهذه المخاطر وتطوير منهجية واضحة لإدارتها والتعامل معها بالشكل السليم لتحقيق أهداف المشروع.

في هذا المقال سنتحدث عن ماهية المخاطر وأهمية ادارتها للمنشآت والمشاريع …

ما هي المخاطر؟

وهي الظروف والمواقف والتهديدات الغير المتوقعة والتي تؤثر على سير العمل وتغيير الخطة المتبعة.

يعتقد الكثيرون أن المخاطر تقتصر على التأثير السلبي على أهداف المشروع، ولكن في بعض الأحيان تحدث بشكل ايجابي، وتصنف تحت المخاطر كونها غير متوقعة.

ومن الأمثلة عليها: الانتهاء من تنفيذ المشروع في مدة أقل من المحددة في خطة التنفيذ، وبالتالي فهي نتيجة غير متوقعة إلا أنها ايجابية وتصب في صالح المشروع والايرادات.

وتختلف أنواع المخاطر باختلاف المشروع وتنفيذه، ومنها المالية، والقانونية، والتشغيلية، والاستراتيجية، والرقمية، وغيرها…

ماهية ادارة المخاطر

وهي عملية منهجية تسعى إلى التنبؤ وتحليل وتقييم عوامل الخطر المحتملة في المنشآت، وتشمل جميع مراحل العمل (المنتج أو الخدمة) بدءًا من التخطيط حتى تقديمها للعملاء، وخلالها يتم التنبؤ بالمخاطر وتحديدها بشكل مستمر، ومن ثم تقييم المخاطر وامكانية معالجتها، ووضع استراتيجيات للتعامل معها واتخاذ قرارات سريعة وفعالة بشأنها.

وعند الحديث عن ادارة المخاطر في أي مشروع فلا بد أن تخطر على بالك بعض الأسئلة التي تساعدك على التنبؤ بالمخاطر وحصرها:

  • ماذا لو  تجاوزت الميزانية المحددة؟
  • ماذا لو لم تنجح الفكرة كما مخطط له؟
  • ماذا لو تعدت مدة المشروع الوقت المحدد؟
  • ماذا لو لم تحقق المخرجات المتوقعة؟
  • ماذا لو واجهت مخاطر تشغيلية أثناء العمل على المشروع؟

وأسئلة كثيرة يجب أن تسألها لنفسك لتحليلها وايجاد طرق للتعامل معها مسبقًا في حال وقوعها حتى لا تتفاجأ بأي منها وتتعطل في تنفيذ مشروعك وتسبب لك مخاسر لم تتوقعها …

أهمية ادارة المخاطر

تكمن أهمية ادارة المخاطر في ضمان سير الأعمال بشكل ناجح ضمن الأهداف المحددة للمنشآت والأعمال، فقد أصبحت استراتيجيات إدارة المخاطر ضرورة قصوى للشركات والمؤسسات، والتي بدورها تحد من المشكلات والتهديدات التي قد تصيبهم أثناء سير العمل سواء من ناحية تقنية أو تشغيلية أو مالية او غيرها من التحديات غير المتوقعة.

لذا من الضروري تحديد وتحليل ومراقبة أي تغييرات تحصل في العمليات لمعرفة المخاطر المحتملة ومسبباتها وعواقبها والتفكير بحلول مناسبة تضمن عدم اعاقة سير الأعمال وتحقيق الأهداف بالشكل الصحيح.

مراحل ادارة المخاطر

تحديد المخاطر

ويتم تحديد المخاطر من خلال جمع البيانات حول المشاكل المتوقع حدوثها قبل أو أثناء سير المشروع أو بعده، ويساعدك في ذلك الاطلاع على المشاريع المشابهة ومواكبة السوق واحتياجاته والعوامل الخارجية التي ممكن أن تؤثر أيضًا على مشروعك، ويمكن أن تلجأ لأصحاب الخبرة في المجال واستشارتهم.

تحليل المخاطر

تحليل المخاطر هو دراسة مراحل العمل وتقييم المواقف التي قد تتسبب بخطر أو مشكلة أثناء أو بعد العمل، وبالتالي فإن تحليلها يشمل فحص هذه المخاطر ومسبباتها وعواقبها من خلال تحليل العمليات ومراحل العمل ودراستها لتهيئة الدور لإدارة المخاطر بناء على هذه الدراسات والتحاليل…

قياس المخاطر

وتشمل مخاطر كمية ونوعية، فتعبر الأولى عن عواقب المخاطر الغير متوقعة بأرقام ونسب محددة، أما الثانية بعبارات مثل عالية جدا، ومتوسطة، ومنخفضة، ويتم اتباع هذه المنهجية للحصول على قياسات دقيقة وشاملة تعبر عن مدى خطورة المشاكل المحتملة.

ترتيب المخاطر

بحيث يتم ترتيب المخاطر حسب الأولويات، حتى يتم معالجة الأمور العاجلة  والتي تؤثر بالشكل الأكبر على العمل بشكل أسرع ومن ثم التطرق للأقل أهمية.

التعامل مع المخاطر

بناء على الأولويات التي يتم تحديدها مسبقًا، يبدأ الفريق بالتعامل مع هذه المخاطر بالترتيب وفق خطة واضحة ودقيقة تشمل كل خطر على حدة وأساليب الاستجابة للمخاطر.

ادارة المخاطر ISO 31000

وهي منهجية احترافية للتعامل مع المخاطر في المنشآت وفق معايير عالمية، بحيث تساعدك على تحديد أفضل المواصفات والارشادات والتي يمكن تطبيقها في مختلف المجالات والقطاعات ودمجها بنظام العمل بما يدعم الأهداف العامة.

التصنيفات:
الوسوم:
شارك المقالة :
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
WhatsApp
آخر المقالات
آخر دوراتنا
اشترك معنا هنا لتصلك آخر الاخبار والمستجدات التقنية