3 تخصصات يجب على الدارسين أخذها في عين الاعتبار حاضراً ومستقبلاً

عرّف الذكاء الاصطناعي بأنه سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، من أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة يعتبر تخصص الذكاء الاصطناعي فرعًا من فروع علم الحاسوب يهتم بتصميم "العملاء الأذكياء"

يشهد العالم اليوم عصرًا متغيّرًا في جميع القطاعات بما في ذلك قطاع العمل، حيث ستؤدّي الإنجازات المحقّقة في مجال التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي، التعليم الآلي، الروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، إلى إحداث تحويل جذري في سوق العمل، فحسب ما نشره موقع weforum،org يُتوقّع أنه وبحلول 2023 سيختفي ما يقارب 5 ملايين وظيفة، لتحلّ محلها وظائف أخرى كما سيزداد الطلب على عدد من الوظائف الموجودة حاليًا أيضًا.

ليس هذا وحسب، في المستقبل، ستتطلّب بعض الوظائف التي نعرفها اليوم مهارات لم تكن تحتاجها سابقًا، في قطاعات المبيعات مثلاً نجد أنّ التجارة الإلكترونية بدأت تطغى على التجارة العادية، وفي قطاع التصنيع تمّت حوسبة الكثير من جوانب هذا المجال والاستعانة بالآلات والروبوتات لاختصار الجهد والوقت، مع كلّ هذه التطوّرات الثورية ستصبح الحاجة أعظم للخبرة التكنولوجية نظرًا لأن إنترنت الأشياء قد بدأ بغزو العالم! وهنا، يظهر السؤال الملّح

ما هي تخصصات المستقبل؟

1- الطاقة البديلة والمتجدّدة:

لا يستطيع البشر العيش معتمدين على الوقود للأبد، وعليه فموارد الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية، طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية هي الأمل الوحيد، ولاشكّ أنّك قد سمعت عن تخصص الطاقة البديلة والمتجددة (Alternative and Renewable Energy) يدرس هذا التخصص أشكال الطاقة المتجددة بأنواعها ويزوّد الطالب بالمهارات العملية والتقنية والاقتصادية والاجتماعية اللازمة للتعامل مع الطاقة النظيفة، ولعلّ أشهر تخصص الآن هو هندسة الطاقة المتجددة والذي بدأ يظهر في عدد من الجامعات العربية، أو كجزء من تخصصات .

2- الروبوتات:

يتزايد استخدام الروبوتات يومًا بعد يوم، لتحلّ محلّ الكثير من الأعمال التي يقوم بها البشر حيث تقدّم مختلف الخدمات في شتّى مجالات الحياة، في يومنا هذا يكثر استخدامها على وجه الخصوص في البيئات الخطرة فقط، مثل عمليات الكشف عن الألغام أو في البيئات التي لا يمكن للبشر أن يعيشوا فيها مثل الفضاء الخارجي

يُتوقّع أن تحلّ الروبوتات في المستقبل محلّ الكثير من الوظائف الحالية، إلاّ أنها مع ذلك ستبقى بحاجة إلى مشرف بشري عليها، وإلى كوادر لبنائها وبرمجتها ومراقبة أداءها، وهنا يأتي دور تخصص علم الروبوتات وهو أحد فروع الهندسة، في تصميم وبناء وتصنيع هذه الآلات، كما يشتمل على دراسة أنظمة الحاسوب التي تتحكّم فيها، ويدمج هذا التخصص ما بين الهندسة الميكانيكية، هندسة الالكترونيات، علوم الحاسوب، ليس هذا وحسب، فمجال الروبوتات مجال واسع دخل وسيدخل في كلّ مناحي الحياة، لذا هو بحاجة إلى تخصصات مساندة كالطب والفيزياء والعلوم الحياتية وذلك اعتمادًا على نوع الروبوت الذي يتمّ تصنيعه والهدف الذي يصنع لأجله

3- الذكاء الاصطناعي:

عرّف الذكاء الاصطناعي بأنه سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، من أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة يعتبر تخصص الذكاء الاصطناعي فرعًا من فروع علم الحاسوب يهتم بتصميم “العملاء الأذكياء” أو ما يعرف باللغة الإنجليزية بـ “Smart Agent”، يقصد بالعميل الذكي نظام حاسوبي يستطيع إدراك البيئة المحيطة به والتفاعل معها من أجل اتخاذ مواقف تسهم في تحقيق الأهداف التي صُمّم لأجلها، يعتبر هذا التخصص من أكثر التخصصات التي سيزيد الطلب عليها مستقبلا بل والتي تشهد طلبًا كبيرا في يومنا هذا.

ولعلّ هذا التخصص غير متوافر الآن في معظم الدول العربية، لكنه حاضر في شكل دورات تدريبية وتعريفية، أو كجزء من تخصصات أخرى أكثر شهرة ومن المثير للاهتمام أنّ هذا التخصص يتطلّب معرفة ليس بالتخصصات العلمية وحسب بل وحتى التخصصات ذات العلاقة بالعلوم المعرفية كالفلسفة وعلم النفس، لأن بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي يحتاج لدراسة متعمقة لعقل الإنسان ومهارات التواصل والإدراك والمشاعر وغيرها.

التصنيفات:
الوسوم:
شارك المقالة :
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
WhatsApp
آخر المقالات
آخر دوراتنا
اشترك معنا هنا لتصلك آخر الاخبار والمستجدات التقنية